"اَلأَمِينُ فِى الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِى الْكَثِيرِ" (لو 10:16).
الأمانة سر النجاح...
قد يستخدم الناس الغش لنجاح سريع فى امتحان أو تصنيع سلعة... لكن الغش عمره قصير... وبمجرد أن يكتشف إنسان أن شخصاً ما "غشاش" أو "غير أمين"، فسوف يتركه إلى الأبد!
- الطبيب الأمين... يحبه المرضى.
- والصانع الأمين... يُقبل عليه الجميع.
- والمدرس الأمين... يحترمه الجميع.
- والخادم الأمين... صورة للسيد المسيح.
الله أميـــن:
قيل عن الله نفسه أنه "أمين"...
"أَمِينٌ هُوَ اللهُ" (2كو 18:1).
"اللهَ أَمِينٌ الَّذِى لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضاً الْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا" (1كو 13:10).
"إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ" (2تى 13:2).
لهذا فنحن نسير وراء الله، واثقين فيه وفى مواعيده، تماماً كما سار إبراهيم مع الله فباركه، وجاء السيد المسيح من نسله، وأصبح أباً لجميع المؤمنين.
بل أن كلمة "أمانة" = "إيمان"... وقانون الإيمان يسمى أحياناً "الأمانة" المسيحية... لأنه الإيمان بالله معناه - ببساطة - تصديق الله فى كلامه ومواعيده. لهذا يقول يوحنا المعمدان عن السيد المسيح:
"وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللَّهَ صَادِقٌ" (يو 33:3).
وأولاد الله أمناء:
قيل عن موسى النبى: "عَبْدِى مُوسَى... هُوَ أَمِينٌ فِى كُلِّ بَيْتِى" (عد 7:12).
وقيل عن داود النبى: "مِثْلُ دَاوُدَ أَمِينٌ" (1صم 14:22).
وقيل عن دانيال النبى: "كَانَ أَمِيناً وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ خَطَأٌ وَلاَ ذَنْبٌ" (دا 4:6).
وقال بولس الرسول: "وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِى قَوَّانِى، أَنَّهُ حَسِبَنِى أَمِيناً، إِذْ جَعَلَنِى لِلْخِدْمَةِ" (1تى 12:1).
ونصح يشوع شعبه قائلاً: "اخْشُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَالٍ وَأَمَانَةٍ" (يش 14:24).
وهى الأمناء إذ قال: "عَيْنَاىَ عَلَى أُمَنَاءِ الأَرْضِ لِكَىْ أُجْلِسَهُمْ مَعِى" (مز 6:101).
"إِذَا جَاءَ سَيِّدُه... الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ... يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ" (مت 45:24-47).
"كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ، فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ 10:2).
مجالات الأمانة هى مجالات متعددة نذكر منها :
1- كن أميناً... فى روحياتك
الأمانة فى الاهتمام بخلاص النفس : وممارسة توبة حقيقية: سريعة، حاسمة، شاملة، مثمرة.
الأمانة فى الاعترافات : كى "تمحى خطايانا"، ونأخذ الإرشاد المناسب، وننال رحمة من الرب: "مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ" (أم 13:28).
الأمانة فى الجهاد الروحى : فنضبط حواسنا، ونختار أصدقاءنا الذين يساعدوننا فى الطريق الروحى، ونمارس نشاطات بناءة مبتعدين عن كل عثرة.
الأمانة فى الصلاة : لنتصل بالله، وتنسكب حياته المقدسة فينا، ويعمل روحه فى داخلنا:
- فننتظم فى صلوات الأجبية : لنشبع بالمزامير وبالمناسبات التى نتذكرها فى كل ساعة.
- ونرفع القلب فى صلوات سهمية مثمرة قائلين - كما علمنا القديس أنطونيوس -: "ياربى يسوع المسيح ارحمنى، ياربى يسوع المسيح اعنى، أنا اسبحك ياربى يسوع المسيح".
- ونناجى الرب بكل حالتنا فى الشكر، والندم، والفرح، والسقوط، والنصرة، والاحتياج، وساعات الامتحان، والمواقف الصعبة، كما فعل دانيال، وكما عاش نحميا، بل كما سلك داود.
الأمانة فى الليتورجيا : أى القداس الإلهى، حيث نتحد بالمسيح، وبالقديسين، وببعضنا البعض. وكذلك فى التسابيح الكنسية والمناسبات المختلفة: فى الفرح والحزن والمرض... وكذلك فى المواسم الكنسية المقدسة: كالبصخة والتسبحة الكيهكية... الخ.
الأمانة فى الشبع بالكتاب المقدس : حيث مدرسة اختبارات رجال الله فى العهدين،
وحيث مواعيد الله الصادقة، وتعاليمه البناءة قائلين فى أنفسنا: "سِرَاجٌ لِرِجْلِى كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِى" (مز 105:119).
- نقرأ قراءة بسيطة ونستخرج آية جميلة.
- أو ندرس دراسة تفصيلية مستخدمين كتب تفاسير كنسية.
- أو نحول كلمات الإنجيل إلى صلوات شخصية.
الأمانة فى حضور الاجتماعات الروحية : مطيعين قول الكتاب: "غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا" (عب 25:10). ففى الاجتماعات الكنسية شبع فكرى تعليمى، وروحى، ونفسى وجدانى، واجتماعى مقدس.. وفرصة نشاط جماعى بناء.. وخدمة مشتركة.
الأمانة فى القراءة :
- الثقافة الكتابية : فى كلمة الله.
- الثقافة الكنسية : فى علوم الكنيسة من: عقائد ولاهوتيات وطقوس وسير قديسين وتاريخ كنسى وأقوال آباء وروحيات وشبابيات واجتماعيات... الخ.
- والثقافة العامة : فى العلوم والفنون والاجتماع والفلسفة والآداب والفكر المعاصر والسياسة والاقتصاد... الخ. ليكن شعارنا:
"ليس لنا سوى نفس واحدة نسعى لخلاصها، إن ربحناها ربحنا كل شئ، وإن خسرناها خسرنا كل شئ"،
"مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مت 26:16، مر 36:
.
2- كن أميناً... فى كنسياتك فالشاب الأرثوذكسى عنده :
يوم كنسى، وأسبوع كنسى، وشهر كنسى، وسنة كنسية.
- اليوم الكنسى : الأجبية والقطمارس والسنكسار.
- الأسبوع الكنسى : صوم الأربعاء والجمعة، والاحتفال بالأحد.
- الشهر الكنسى : يوم 12 لرئيس الملائكة ميخائيل، يوم 21 للسيدة العذراء، يوم 29 للبشارة والميلاد والقيامة.
- السنة الكنسية :
تبدأ بالنيروز : دعوة إلى الشهادة الأمينة.
ثم صوم الميلاد : لتهيئة قلوبنا لسكنى الرب فينا.
ثم عيد الميلاد : حين تتحول قلوبنا إلى مزود للرب.
ثم صوم يونان : لنجدد توبتنا للرب.
ثم الصوم الكبير : لتستمر التوبة حتى تستقر فى نخاع حياتنا، فمهما كانت خطايانا.
- بشعة: كالابن الضال. - متكررة: كالسامرية.
- لمدة طويلة: كالمفلوج. - مولودين بها: كالمولود أعمى.
فالرب مستعد أن يخلصنا بالمعمودية والتوبة... وحينئذ تتحقق لنا.
- النصرة فى أحد الشعانين.
- فنشترك فى آلام الرب فى أسبوع البصخة.
- ونموت معه عن ذواتنا وأجسادنا والعالم فى جمعة الصلبوت.
- ونفرح بخلاصه فى ليلة أبو كالبسيس.
- ونقوم معه فى أحد القيامة.
- ونفرح مع التلاميذ أربعين يوماً.
- ثم نرفع قلوبنا إلى السماء فى عيد الصعود.
- ونعتكف مع الرسل فى العلية لننال روح الله فى عيد العنصرة.
- وهكذا ننطلق مع الرسل للخدمة فى صوم الرسل معاً فى صوم العذراء, لعلنا نتعلم شيئاً عن طهارتها.
- وهكذا نتقدم للشهادة للرب مع الشهداء فى عيد النيروز.
سيمفونية جميلة نحياها مع الكنيسة كل عام، نحتاج أن نمارسها بعمق وحب، لننال ما خبأته الكنيسة لنا من كنوز، بنعمة المسيح، وعمل روحه القدوس.
3- كن أميناً... فى وزناتك
أعطانا الرب وزنات عديدة لنتاجر بها لحساب الملكوت :
- وزنة الوقت.
- وزنة العمر.
- وزنة الذكاء.
- وزنة خدمة الكلمة.
- وزنة خدمة الفقراء.
- وزنة مواهب التمثيل والموسيقى والرسم والكتاب والشعر والفنون والآداب المتنوعة.
- وزنات الخدمة المتنوعة المذكورة فى رومية 12:
1- النبوة (الوعظ الممسوح بالروح القدس).
2- الخدمة (الدياكونيا بأفرعها: كالمرض والمسجونين والمسنين والقرى وذوى القدرات الخاصة... الخ).
3- التعليم.
4- الوعظ.
5- العطاء.
6- التدبير (أى الخدمات الإدارية).
7- الرحمة.
8- العبادة والتسبيح.
9- أخوة الرب.
10- الغرباء.
11- المشاركة فى الأفراح والأحزان.
12- الإنجيل الصامت.
ادرس - إذن - وزناتك مع أبيك الروحى، وخادمك، (أو خادمتك) لتعرف ماذا أعطانا الرب لنتاجر فيه ونربح، لمجد اسمه وحده، وامتداد ملكوته فى قلوبنا, وقلوب الآخرين.
ولنتذكر "مثل الوزنات" الذى تكرر كثيراً فى الإنجيل (مت 14:25-30)... ونتمثل بمن تاجر وربح.. أخذ وزنات وربح خمسة أخر، والثانى أخذ وزنتين فربح وزنتين آخريين... أما الذى طمر الوزنة وسلمها كما هى، فننال عقاباً عادلاً.
ملاحظة هامة : استثمر وزناتك فى الذكاء أو المال أو المواهب لمجد المسيح، وبنعمة المسيح، ولا تسير وراء الطموح الذاتى، حيث يفكر الإنسان فى أن يتاجر فى وزناته بذراعه الشخصى، وذكائه البشرى، لمجده ذاتياً!! هذا يسقط فى الغرور إن نجح، وفى اليأس إن فشل. أما من يستثمر وزناته بقوة الله، ولمجد الله، فحين ينجح، ينسب النجاح لنعمة الله ومعونته، وحين يفشل، ينسب الفشل لضعفه البشرى أنه أهمل أو اتكل على نفسه...
"بِدُونِى لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً" (يو 5:15).
"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَىْءٍ فِى الْمَسِيحِ الَّذِى يُقَوِّينِى" (فى 13:4).
4- كن أميناً... مع أسرتك
مع الوالدين : "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِى هِىَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ" (أف 2:6).
مع الجد والجدة : "وَتَحْتَرِمُ وَجْهَ الشَّيْخِ" (لا 32:19). وتذكر أنك ستصير عجوزاً فى يوم ما، وتحتاج مساندة الشباب.
مع اخوتك الكبار : الاحترام والاستفادة.
ومع اخوتك الصغار : الحنان والمساندة.
ومع أقاربك : المحبة المسيحية.
وليكن شعارك ما عشناه عاماً كاملاً فى مهرجان سابق: "أَمَّا أَنَا وَبَيْتِى فَنَعْبُدُ الرَّبَّ" (يش 15:24).
وإذا كنت فى مرحلة الشباب، عليك أن تعرف طريقك مع أبيك الروحى، الذى يكون - فى الغالب - الزواج المقدس.
لهذا يجب أن تستعد حسناً:
بالنضج الروحى : ليقودك روح الله.
والنضج النفسى : حتى لا تجمح بل العاطفة.
والنضج الفكرى : حتى تدرس الموضوع حسناً.
والنضج الجسدى : حتى تجتاز مرحلة "الجنسية الشاملة" (نحو الجنس الآخر) وتصل إلى "الجنسية الأحادية" (حيث تختار شريك الحياة).. وهذه تكون بعد سن العشرين.
والنضج الاجتماعى : حيث يتوافق العروسان اجتماعياً وتربوياً...
وفى فترة الخطوبة : تذكر أنها تهدف إلى :
- علاقة محبة أعمق بين الخطيبين.
- علاقة تعارف بين الأسرتين.
- علاقة نمو روحى مشترك معاً.
- تأثيث بيت الزوجية المقدس.
وعندما تتزوج : تذكر أنك ستؤسس كنيسة مقدسة، فيها يسكن المسيح، وعليها يظلل روح الله، وتسودها علاقات المحبة الثنائية والعائلية، كما تتبنى الضوابط السليمة حتى يستمر الزواج راسخاً والأسرة متماسكة.
وعندما يعطيك الرب النسل الصالح : تربيهم فى مخافة الله، وفى علاقة مقدسة مع المسيح، وارتباط وثيق بالكنيسة، ومحبة صادقة للجميع.
وسوف تحتاج إلى دراسات خاصة وإرشاد روحى وأسرى، لتقود بيتك حسناً مثل سفينة فى بحر الحياة، مستعيناً بنعمة المسيح، وعمل روح الله فيك وفى أولادك.
ليكن ماذا لو تأخر الزواج, أو حتى لم يأتى؟ كيف تساعد الكنيسة أولادها وبناتها لدخول هذه الحياة المقدسة، وكيف تساعدهم أن لم يحدث زواج، كيف نحِّول عدم الزواج إلى فرصة شبع وخدمة وليس إلى ندم وإحباط؟! وماذا لو كان فى أسرتى المحتاج لرعاية خاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة؟! أليست هذه فرصة للخدمة والمساندة؟!
5- كن أميناً... فى علاقاتك
فالرب يسوع لم يشأ أبداً أن يعزلنا عن المجتمع، بل بالعكس، أعطانا الإنجيل
5 تشبيهات للمؤمن:
النور : "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" (مت 14:5) حيث الانتشار وهزيمة الظلمة.
الملح : "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ" (مت 13:5). حيث اصلاح فساد العالم، والذوبان فى المجتمع دون ضياع!
السفير : "إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا" (2كو 20:5) حيث الاحساس بالغربة عن العالم، وتمثيل الملكوت.
الرائحة الذكية : "لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ" (2كو 15:2) التى تنتشر بتلقائية وسط الجميع.
الرسالة المقروءة : "أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِى قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ" (2كو 2:3)، حيث يقرأ الناس سطوراً من الإنجيل كلها تعاملوا معنا.
وأوصانا قائلاً - على فم رسوله العظيم بولس :
"مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ" (رو 17:12).
"لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ" (رو 17:12).
"لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ" (رو 21:12).
وقديماً قال المهاتما غاندى :
- "إن كان الإنجيل تاجاً، فالموعظة على الجبل هى درة هذا التاج".
- "لو طبقنا مبدأ: "عين بعين"، لصار العالم كل عميان" مبارك قول الرب يسوع: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ لِكَىْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِى فِى السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (مت 44:5-45).
إنها فلسفة: "لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ" (رو 21:12).
فإن قلت لا استطيع، أقول لك: "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَىْءٍ فِى الْمَسِيحِ الَّذِى يُقَوِّينِى" (فى 13:4).
لذلك فهناك مبادئ للتعامل مع الزميل والصديق وشركاء الوطن, بحيث نعرف كيف نتعامل بالمحبة مع كل فئة, ولكن مع تمسك كامل بثوابت الإيمان والعقيدة والأخلاقيات وباختيار حسن للصديق البناء الذى يساعدنى على خلاص نفسى ونجاحى الشامل.
وفى تعاملك مع الميديا :
نحتاج أن نلتزم بمبادئ مسيحية فى التعامل مع الميديا وبالذات الإنترنت, حيث يضع لنا الرسول بولس 3 حدود فى التعامل هى:
1- ليس كل الأشياء تبنى.
2- ليس كل الأشياء توافق.
3- لا يتسلط علىّ شئ.
لهذا فالإنسان المسيحى يلتزم بأن يختار ويرفض بحسب المبادئ السابقة: والبرامج والكتاب والمشهد والفيلم وموقع الفيس بوك وصديق الـ Chatting, بطريقة تبنى حياته, دون أن يدمن هذه الوسائل, أو يجعلها تنحرف به عن طريق القداسة والنمو. لهذا فهو مندمج فى الحياة الكنسية والأنشطة البناءة حتى ينشغل بما يبنيه ويرفض ما يهدمه... عملاً بقول الإنجيل: "امْتَحِنُوا كُلَّ شَىْءٍ، تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ" (1تس 21:5).
والرب معك